dimanche 13 juillet 2008

حذار من مخاطر الردة و ضرب مكاسبنا الحداثية



حذار من مخاطر الردة و ضرب مكاسبنا الحداثية




سجلت في الفترة الأخيرة عدة أحداث ومواقف وممارسات جعلت أوساطا واسعة من الرأي العام الوطني تعبر عن استغرابها وانشغالها وخشيتها من المخاطر التي تتعرض لها المكاسب التي حققتها بلادنا على طريق الحداثة والتقدم الاجتماعي والحضاري…
منها على سبيل المثال ما عمدت إليه بعض المدارس التونسية من فرض الفصل بين الجنسين في فصول الدراسة، متعدية بذلك على إحدى أسس المنظومة التربوية التونسية المتمثلة في الاختلاط بين الجنسين..
ولكن الأخطر من ذلك هو ما صدر عن مفتي الجمهورية الذي سمح لنفسه، وهو موظف سامي في الدولة التونسية، بإقرار وشرعنة طلاق امرأة من زوجها بمجرد أن أعلن هذا الأخير عن تطليق زوجته ثلاثا... هكذا وبكل بساطة، تغاضى مفتي الدولة التونسية عن سياسة هذه الدولة في قضايا الطلاق التي يحسم فيها بالضرورة عن طريق المحاكم ولا شيء غيرها، وعلى أساس القانون الوضعي المعمول به في بلادنا ولا على أي شيء غيره. وبالتالي تحول المفتي من مفتي الدولة التونسية بقوانينها وتشاريعها إلى ناطق رسمي باسم الشريعة الإسلامية ...
من جهة أخرى، أثار ما حدث منذ بضعة أيام في كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بمدينة نابل (بالوطن القبلي) انزعاجا شديدا لدى الرأي العام حيث تجرأت أستاذة مادة المعلوماتية التي تعتبر نفسها "متدينة"، على منع طالبة بالسنة الأولى من اجتياز الامتحان وذلك بسبب أن "زنودها عرايا".. فطردتها من الفصل مؤكدة للطالبة أنها لن تعود إليه ما لم تغط ذراعيها. وبالفعل، لم تعد الطالبة إلا بعد أن تدخل أستاذ مادة الوسائل الكمية الذي كان متواجدا إذ ذاك، فمكنها من غطاء لتغطية ذراعيها والعودة إلى الفصل واجتياز الامتحان.. كل هذا التصرف المشين لهذه " الأستاذة "، وإدارة الكلية لم تحرك ساكنا...
اننا، مجموعة من اللائيكيين التونسيين، نعتبر من واجبنا لفت نظر كل من يهمه الأمر لخطورة تعدد وتضخم مظاهر التراجع المدني في بلادنا واستفحال الممارسات والمواقف الرجعية التي تضرب في الصميم مكاسب شعبنا ونخص بالذكر منها تلك المتعلقة بحقوق المرأة ومكانتها في المجتمع ومبدأ المساواة بين الجنسين، وندعو الجميع إلى رفض هذه المظاهر والممارسات التي لا يقبلها لا العقل ولا العصر.


تونس في 27 جوان 2008
مجموعة من اللائكيين التونسيين

4 commentaires:

khayati a dit…

cette photo ne correspond nullement à la situation actuelle dans notre pays...

Sofiene Chourabi a dit…

et maintenant؟

khayati a dit…

Ok, c'est expressif. malheureusement, je ne sais pas faire ces choses. Merci pour tout;

Anonyme a dit…

L'affaire de Nabeul, et tant d'autres sont des hoax initié par des anonymes zizaniques sur Tunis News, avant les election 2009 et exactement durant les incident de Gafsa.

Une association qui prétend etre porte parole des laiques et qui puisent sa technique de la peur et l'amplification de la rumeur et des hoax, est tout simplement indigne et malhonette. Attendre qu'un moyen que rien (qui a disparu de la scène ) fasse une rumeur, pour faire preuve d'attitude réactionnaire montre simplement la betise de ceux qui se disent -avec ignorance- "laiques".

La France, pays qui a mis au monde ce concept- peine toujours à lui définir le pérmètre adéquat, depuis 3 siècle.

C'est pour celà que votre dsicours reste confiné dans l'esprit étroit de certain pseudo-élite réactionnaires et hautin, généralement fils de nouveau bourge corrompus résidant à l'étranger et en total déconnexion avec les évolution et les attentes de la Tunisie ET des Tunisiens.