samedi 12 juillet 2008

بيان احتجاجي من جمعية اللائكية


بيـــان

بادرنا في شهر نوفمبر 2007 بتأسيس "الجمعية الثقافية التونسية للدفاع عن اللائكية" ،بعد سلسلة من النقاشات دامت عدة أشهر وشارك فيها عدد هام من المثقفين و المثقفات إلى جانب عدد من المهتمين والناشطين في قضايا فكرية وثقافية مرتبطة بمسألة مركزية ،ألا وهي موقع الدين في المجتمع وفي الدولة ،وعلاقته بالسياسة ، وبالمواطنة ، وبالتعليم ، وبالتشريع ، وبالديمقراطية وحقوق الإنسان ، وبانعتاق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين ، وبالحداثة والتقدم بصفة عامة.

واعتبرنا أنه أصبح من الضروري ومن المفيد أن يؤسس اللائكيون واللائكيات في تونس إطارا قانونيا يجمع شملهم ويمكنهم من فتح أفاق واسعة أمام كل الطاقات والقدرات للخوض الصريح والتعمق الجدي والمسئول في كل هذه القضايا والمسائل الجوهرية والخطيرة التي أصبحت غير قابلة للتهميش أو التبسيط ،بل أن مستقبل شبابنا ومجتمعنا ومصير بلادنا مرتبط شديد الارتباط بما تقدمه نخبنا وشعبنا في الفترة الحالية وفي السنوات القادمة من أجوبة شجاعة وواضحة عليها.

وبقطع النظر عما يمكن أن تثيره مبادرتنا من جدل بين مساندين ومعارضين وحتى من ردود فعل أوساط سارعت إلى الخلط بين اللائكية والالحاد ، فإننا اعتبرنا أن تأسيس جمعية فكرية ثقافية للتعريف بالمبادئ والمنهجيات والقيم اللائكية بمشاركة بارزة لعدد من الوجوه الجامعية المعروفة بإنتاجها الأكاديمي والمعرفي عموما في تونس وخارجها، وكذلك لثلة من رجال ونساء القانون، ليس فقط حق أساسي من حقوق المواطن الذي يطمح بصفة طبيعية للمشاركة في الحياة العامة ، بل يشكل أيضا خدمة معرفية ووطنية لصالح البلاد ومستقبلها.

ولا يسعنا بالمناسبة إلا أن نذكر بأن الجمعية تهدف إلى تعميق أفكار ما فتأت النخبة التونسية تناضل من أجلها منذ عقود وتجذير مكاسب جسدها إلى حد ما التشريع وانصهرت في المجتمع. لذلك تجاوزا للجدل القائم والمشروع حول كلمة اللئكية تعتبر الجمعية نفسها صمام أمان لما أنجز من مكاسب أمام كل تهديد للمساس بها ورائدة لما ينبغي أن ينجز في هذا المجال.

ومع الأسف الشديد، ارتأت السلطة أن تتعامل باستخفاف مع مبادرتنا بل أن والي تونس وأعضاده رفضوا في مناسبتين متتاليتين حتى مجرد استقبالنا و امتنعت المصالح المعنية عن استلام الملف القانوني الذي قدمناه كما ينص على ذلك قانون الجمعيات.

وفي نهاية المطاف ، وسعيا منا إلى إبلاغ السلطة ملف الجمعية وتمسكنا بحقنا الطبيعي في تأسيس الجمعية ، بادرنا بتاريخ 25 فيفري 2008 بإرسال الملف المتضمن لكافة الوثائق المصاحبة التي ينص على ضرورة توفيرها قانون الجمعيات إلى السيد والي تونس ، وذلك عن طريق البريد المضمون الوصول وبحضور عدل منفذ من الدائرة القضائية للمحكمة الابتدائية بتونس الذي حرر في هذا الشأن "محضر معاينة" حسب ما تتطلبه الإجراءات الجاري بها العمل في هذا المضمار.

واليوم، وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر، لم نتصل بأي رد من السلطات المعنية. إننا لا يسعنا إلا أن نؤكد تمسكنا بحقنا الدستوري والقانوني في تأسيس جمعيتنا والقيام بالمهام التي ضبطت في وثائقها والمشار إليها في قانونها الأساسي ،باعتبار أن ذلك يسمح لنا بالمشاركة المدنية النشيطة في الحياة العامة ، ونتوجه إلى السلطات صاحبة القرار بنداء صادق وحار من أجل رفع العراقيل وفتح الباب والآفاق أمام جمعيتنا حتى تقوم ، في كنف القانون والمسؤولية ، بمهامها الشريفة التي حددتها لنفسها، وبتقديم خدمة نبيلة لشعبنا ولبلادنا..

عن الهيئة المديرة المؤقتة للجمعية الثقافية التونسية للدفاع عن اللائكية

الرئيس: حمادي الرديسي

12 commentaires:

olfa youssef a dit…

Tous mes encouragements. Je suis musulmane et pour la défense de la laïcité.

khayati a dit…

@Salam
La laicité n'est nullement la négation de la croyance... Soyez la bienvenue parmi nous... et parlez en autour de vous même à ceux qui n'y croient pas.
Chukran Jazîlan.

Anonyme a dit…

Vous parlez de "votre" laicité sois disant vous étes des fervents partisants des droits constitutionnels?
Or le premier article de la Constitution Tunisienne dit:
"La Tunisie est un Etat libre, indépendant et souverain ; sa
religion est l'Islam......."

source:CONSTITUTION
DE LA REPUBLIQUE TUNISIENNE,
CHAPITRE PREMIER,
DISPOSITIONS GENERALES.

Vous appelez pour le respect des droits et des lois et au méme temps vous osez défier la Constitution qui a été faite par les représentants du peuple Tunisien et approuvée par le Parlement?
Quelle contradiction!!!!!!!!

Anonyme a dit…

J'ai posté mon message dans l'anonymat juste pour ne pas perdre mon temps a m'inscrire dans votre blog débile ;d'ailleurs le nombre de ses membres en témoigne.

Anonyme a dit…

إلى المسطك المجهول


وجود هذا الفصل لا يسمح للدولة أن تعمل ما تريد بحسب الأهواء، ثم إن وجد هذا الفصل، فهناك فصل آخر في ذات الدستور يقول بحرية المعتقد وبأن الدولة مسؤولة عن تأمينها. وبالتالي الدولة مسؤولة عن الشعائر الإسلامية، كما هي مسؤولة كذلك عن الديانات السماوية الأخرى.

Anonyme a dit…

Msattek w majhoul hakka?
ya 7ayawén yalli kéteb sous un nom "anonyme" rahou hal kelma ma3néha majhoul.en tt k msattek bark 5ir baaaaaaaaaaaaarcha men msattek w kéfer ya msattek w ya kéfer.

Anonyme a dit…

ريت كي نقول عليك مسطك، ما غلطتش

ما نحبش نكسر راسيمعاك برشةماامانتي مخك البسيطما ينجمش يفرق ما بين علماني وكافر

hope a dit…

je voudrais etre invitée pour faire partie du groupe pour la défense de la tunisie laique vue que c un groupe privé

Anonyme a dit…

salut, j'ai trouvé ce blog en "googlant" le mot "msattek" :)

Anonyme a dit…

***
salam a dit…
Tous mes encouragements. Je suis musulmane et pour la défense de la laïcité
***
ya tbarkallah, 3anna chébéb yésir mthaqqfin, ce que t'as dis prouve que tu ne connais ni l'Islam ni la laïcité, l'Islam appelle à appliquer ces instructions et le leader doit être khalifat Allah fil ardh (pour les ignorants càd you7ill ma a7all Allah wa you7arrim ma 7arram Allah), et la laïcité appelle à pousser tout ce qui est religion OUT, donc c'est la guerre jusqu'à la fin du monde, conclusion : tu as la guerre au fond de toi (dans ce cas ton pseudo doit être 7arb mouch salam), ou bien tu ignores les 2 et tu ments.

Anonyme a dit…

في ما تتمثّل أبعاد العلمانية؟
تحلّ المرجعية المادّية محلّ أيّ مرجعية أخرى بما في ذلك المرجعية الدينية، ذلك أنّ الأسلوب العلمي والتقني يصبح جزءا مكوّنا لحياة الإنسان، هذا الأسلوب هو بالأساس أسلوب غربي ومرجعيته العلوم الغربية لكنّه يصبح تدريجيا أسلوب جميع الناس في مختلف مناطق المعمورة فيتّبعه الإنسان تحت تأثير انبهاره ويعتقد بأنّه الأسلوب المتقدّم والمستنير وغيرها من الصفات التي تأتي ملاصقة لهذا الأسلوب.
يضطرّنا هذا الأسلوب إلى إقامة تمييز بين الواقع ومطالبه المادّية (الحياة الدنيا) وبين القيم الدينية والأخلاقية، الأمر الذي ينعكس على تفكيرنا وعلى سلوكنا عندما نعتقد في ضرورة أن يكون الشأن الديني شأنا خاصّا ونقوم بعزله عن المجال الدنيوي في البداية ممّا يجد له مغزى في الدعاوى التي تطالعنا بها أجهزة الإعلام من هنا وهناك إلى ضرورة فصل الدين عن الدولة، والأفضل أن لا يقع التدخّل في حياة الإنسان الخاصّة والقيم الدينية، لكن وراء ذلك يكمن الخطر. كيف ذلك ؟
سوف يزداد التحكّم في الحياة العامّة من خلال توسيع نطاق حاجات الإنسان وإلهائه بحاجات يصنعها الإشهار والآلة الإعلامية، لكن في صميم ذلك يحصل تحكّم في حياة الإنسان الخاصّة عندما يصبح أسير الحياة الدنيا ومطالب الواقع، فالعمل الذي يقوم به الأسلوب الغربي في الحياة متكامل وتتّضح نتائجه بشكل ملفت للنظر في نهب ثروات الدول و في تقطّع أوصال المجتمع الذي تشقّه صراعات وجرائم باسم الحرية الغربية، وفي تآكل الأسرة وتفكّكها وفي تفشي الإباحية باسم الديموقراطية وفي انتشار المخدرات والأمراض الجنسية وغيرها من الآفات الاجتماعية..كلّ ذلك تحت عنوان رئيس فصل الدين عن الدولة.

Anonyme a dit…

أن الله تعالى فرض طاعته على العالم فرضاً مطلقاً لا شرط فيه، ولا استثناء، فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن الله تعالى أوجب على الناس التأسي به قولاً وفعلاً مطلقاً بلا استثناء، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} واستثنى في التأسي بخليله، فقال: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم ـ إلى أن قال ـ إلا قول إبراهيم لأبيه}
إن هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} لتدل بمفهومها على ضرورة حفظ السنة، حفظها من الضياع، وحفظها في الصدور، إذ لا يتأتى العمل بالسنة إلا بعد حفظها حساً ومعنى: قال إسماعيل بن عبيدالله رحمه الله: ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحفظ القرآن لأن الله يقول: {وما أتاكم الرسول فخذوه}(6).
وأما الحفظ المعنوي: فإن جهود أئمة الحديث من عهد الصحابة رضي الله عنهم ومن تلاهم من التابعين والأئمة لا تخفى على أدنى مطلع، وليس هذا مقام الحديث عن هذا الموضوع، وإنما المقصود: التنبيه على أن الحفظ الذي تحقق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم على أيدي هؤلاء قد قام به أئمة الإسلام خير قيام، فلم يبق على من بعدهم إلا حفظ ألفاظها، والتفقه في معانيها، والعمل بمقتضاها، إذ هذا هو المقصود الأعظم من ذلك كلّه.